تسجيل الدخول
رقم الموظف:
كلمة المرور:
نسيت كلمة المرور؟ تحتاج إلى مساعدة؟
بوابة المعلومات - مكتب غزة الإقليمي
الرئيسة
التفاصيل
بداية موفقة
تاريخ الإنشاء:
الخميس، 01/02/2018 - 01:38 PM
-
آخر تعديل:
الخميس، 01/02/2018 - 01:38 PM
سنبقى مبتسمين طالما هناك أمل بهذه الكلمات اختتمت الأم حديثها رغم المعاناة والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقها الا ان الابتسامة لم تفارق وجهها أبدا ...
تلك السيدة التي تعيش في أسرة كبيرة الحجم. زوج مريض غير مسئول تجاه أسرته. لا يملك الأب مقومات المسؤولية ليرعى مسؤوليته الكبيرة ...لا مصدر لدخل ثابت فالدخل متقطع... الأبناء في مراحل التعليم الاعدادي والثانوي يمشون مسافات بعيدة ليصلو الى مدارسهم ..ملابسهم قديمة...أحذيتهم ممزقة... جيبوبهم خالية من المصروف.
البنات الكبيريات لم يكملن تعليمهن بسبب بعد المدارس وسوء الوضع الاقتصادي، فلا تجد البنات ما تلبسه من الزي المدرسي اللائق. كثرت المشاكل بين الأم والأبناء من جهة والزوج والزوجة من جهة أخرى، فهي دائمة الصراخ عليهم والتأفف منهم، مشاعر الضيق والضجر تسيطر على الأسرة. وتزداد المشاكلات فتوترت العلاقات الأسرية، وضعفت الموارد رغم الطاقات الكامنة لكل أفرادها حتى الزوج المريض.
بدأت مشرفة التدخل الاجتماعي العمل مع الأم لتقدم الدعم الاجتماعي والنفسي من خلال جلسات التفريغ الانفعالي والارشاد الأسري بهدف الدعم النفسي والتخفيف من حدة المشاكل الأسرية. وعملت على تقوية الروابط الأسرية من ناحية الأم وبناتها اللاتي في سن الزواج.
فتم التنسيق لاحدى البنات للحصول على دورة تجميل وكانت فرصة للخروج من المسكن ودمجها مجتمعيا وتبادل المعارف والمعلومات واكتساب التدريب مما ساعد في تخفيف التوتر.
وقامت المشرفة بالتعرف على امكانات الأسرة فتبين خبرة ومهارة الأم في تربية الطيور والأغنام والبيع أيضاً في الاسواق المحلية.
تم التواصل مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لمد يد العون للأسرة لتخفيف وطأة الفقر، فقامت إحدى الجمعيات الخيرية بتقديم مبلغ 1500 شيكل لشراء طيور متنوعة وخراف.
وتم توفير المساعدة للأسرة التي تعاني من نقص شديد في الأغطية والفراش ومواد التنظيف وبعض الأدوات المنزلية، عبرت الأسرة عن سعادتها بالمساعدة وقد تم زيارتها ومتابعتها وتطوير المشروع من خلال الدعم النقدي، حيث استلمت الأسرة المبلغ وقامت بشراء الخراف المتنوعة والتي تامل في انتاجها لتحسين الوضع الاقتصادي للاسرة. حيث يقوم الجميع برعي الخراف وجمع العشب وتنظيف المكان آملين في النجاح.
تحلم الأم بتعليم أبنائها وبناء المسكن كما تسعى لمعاونة افراد أسرتها من الزوج والأبناء، والتوسع في المشروع، وكان للأسرة موعد مع الفرح حيث تقدم للابنة عريس لخطبتها وتمت الخطبة والزواج مما ساعد في تحسين الجو النفسي للأسرة.
وفي خلال زيارة هذه الأسرة اختتمت الأم حديثها قائلة: "سنبقى مبتسمين طالما هناك أمل".
الصفحة الحالية:
الرئيسة
إتصل بنا
لأعلى